للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ارتجعها قبل أن تنقضي عدتها؛ كان ذلك له -وإن طلقها ألف مرة-، فعمد رجل إلى امرأته؛ فطلقها، حتى إذا شارفت انقضاء عدتها؛ ارتجعها، ثم طلقها، ثم قال: والله؛ لا آويك إلي، ولا تحلين أبداً؛ فأنزل الله -تعالى-: ﴿الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (٢٢٩)﴾؛ فاستقبل الناس الطلاق جديداً، من كان منهم طلق ومن لم يطلق (١). [ضعيف]


(١) أخرجه مالك في "الموطأ" (٢/ ٥٨٨/ ٨٠ - رواية يحيى الليثي)، و (١/ ٦٥٢، ٦٥٣ رقم ١٦٩٧ - رواية أبي مصعب) -وعنه الشافعي في "المسند" (٢/ ٦٨ رقم ١٠٩ - ترتيب السندي) -ومن طريقه البيهقي في "السنن الكبرى" (٧/ ٣٣٣)، و"معرفة السنن" (٥/ ٤٦٥ رقم ٤٤٢٥) -، والترمذي (٣/ ٤٩٧)، وعبد بن حميد؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" (١/ ٢٧٩)، وابن جرير في "جامع البيان" (٢/ ٢٧٦)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٢/ ٤١٨ رقم ٢٢٠٦)، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ٤٩، ٥٠) من طرق عن هشام بن عروة عن أبيه مرسلاً.
هكذا رواه مالك، وجعفر بن عون، وعبدة بن سليمان، وعبد الله بن إدريس، وجرير بن عبد الحميد مرسلاً.
وخالفهم يعلى بن شبيب -وهو لين الحديث-؛ فرواه عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة به مسنداً: أخرجه الترمذي في "سننه" (٣/ ٤٩٧/ ١١٩٢)، و"العلل الكبير" (١/ ٤٧٠ رقم ١٨٠ - ترتيب أبي طالب القاضي)، ولوين في "جزئه" (رقم ٧) -ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال" (٣٢/ ٣٨٥، ٣٨٦) -، وابن مردويه في "تفسيره"؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" (١/ ٢٧٩)، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ٥٠)، والحاكم (٢/ ٢٧٩، ٢٨٠) -وعنه البيهقي (٧/ ٣٣٣) - جميعهم من طريق يعلى به.
قلنا: والصواب الرواية الأولى المرسلة؛ كذا رواه الثقات الأثبات، وخالفهم من هو دونهم، وهو يعلى بن شبيب وفيه ضعف؛ وثقه ابن حبان في "الثقات" (٧/ ٦٥٢)، وقال الذهبي: في "الكاشف" (٦٥٢٣): "وثق"، وقال ابن حجر في =

<<  <  ج: ص:  >  >>