للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فخطبها، فقلت: يالكع! خطبت أختي؛ فمنعتها الناس، وآثرتك بها، فطلقتها، فلما انقضت عدتها؛ جئت تخطبها! ولا والله الذي لا إله إلا هو لا أزوجكها؛ ففيه نزلت هذه الآية: ﴿وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ﴾ الآية.

فقلت: سمعاً وطاعة كفَّرت عن يميني وأنكحتها (١). [صحيح]

• عن مجاهد؛ قال: نزلت في امرأة من مزينة طلقها زوجها؛ فعضلها أخوها أن ترجع إلى زوجها الأول، وهو معقل بن يسار أخوها (٢). [ضعيف]

• عن السدي؛ قال: نزلت في جابر بن عبد الله الأنصاري، وكانت له ابنة عم؛ فطلقها زوجها تطليقة؛ فانقضت عدتها، ثم رجع يريد رجعتها، فأما جابر؛ فقال: طلقت ابنة عمنا، ثم تريد أن تنكحها الثانية، وكانت المرأة تريد زوجها قد رأفته؛ فنزلت هذه الآية (٣). [ضعيف جداً]

• ﴿وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ


(١) أخرجه البخاري -باللفظ الأول- (٩/ ١٨٣ رقم ٥١٣٠)، ورواه بنحوه (رقم ٤٥٢٩، ٥٣٣٠، ٥٣٣٩).
والرواية الثانية للطيالسي (رقم ٩٣٠) -ومن طريقه النسائي في "التفسير" (رقم ٦١) - وهي صحيحة.
ورواه ابن جرير في "جامع البيان" (٢/ ٢٩٨) وغيره مرسلاً ضعيفاً.
قلنا: الصواب ما تقدم.
(٢) أخرجه ابن جرير في "جامع البيان" (٢/ ٢٩٧، ٢٩٨) من طريقين عن مجاهد.
قلنا: رجاله ثقات؛ لكنه مرسل.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٢/ ٢٩٨)، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ٥١) من طريق عمرو بن حماد ثنا أسباط بن نصر عن السدي به.
قلنا: سنده ضعيف جداً؛ فيه علتان:
الأولى: الإعضال.
الثانية: أسباط بن نصر؛ ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>