للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الإيذان لهم بحرب من الله ورسوله بقوله: ﴿وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ﴾ [البقرة: ٢٧٩]. ﴿لَا تَظْلِمُونَ﴾: فتأخذون أكثر، ﴿وَلَا تُظْلَمُونَ﴾: فتبخسون منه. ﴿وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ﴾ أن تذروه خير لكم إن كنتم تعلمون ﴿فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٢٨٠) وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾ [البقرة: ٢٨٠، ٢٨١]؛ فذكروا أن هذه الآية نزلت، وآخر آية من سورة النساء نزلتا آخر القرآن (١). [موضوع]

• ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (٢٧٨)﴾.

• عن ابن جريج في قوله: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (٢٧٨)﴾.

قال: كانت ثقيف قد صالحت النبي على أن ما لهم من ربا على الناس وما كان للناس عليهم من ربا؛ فهو موضوع، فلما كان الفتح؛ استعمل عتاب بن أسيد على مكة، وكانت بنو عمرو بن عوف يأخذون الربا من بني المغيرة، وكانت بنو المغيرة يربون لهم في الجاهلية، فجاء الإِسلام ولهم عليهم مال كثير، فأتاهم بنو عمرو يطلبون رباهم، فأبى بنو المغيرة أن يعطوهم في الإِسلام، فرفعوا ذلك إلى عتاب بن أسيد؛ فكتب


(١) أخرجه أبو يعلى في "مسنده" (٥/ ٧٤، ٧٥ رقم ٢٦٦٨) -ومن طريقه الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٥٨، ٥٩) - من طريق الكلبي، عن أبي صالح -باذام مولى أم هانئ- عن ابن عباس به.
قلنا: وهذا حديث موضوع؛ فيه الكلبي كذاب، ونحوه أبو صالح.
قال الثوري: "قال لي الكلبي: قال لي أبو صالح: كل ما حدثتك؛ فهو كذب".
وقال الكلبي نفسه: "كل شيء أحدث به عن أبي صالح فهو كذب"؛ كما في "الكامل" (٦/ ٢١٢٧ - ٢١٣٠)، و"تهذيب الكمال" (٢٥/ ٢٤٨ - ٢٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>