قلنا: هذا حديث ضعيف: أمّا السند الأول؛ ففيه شيخ ابن إسحاق، وهو مجهول. وأما السند الثاني؛ ففيه الكلبي وشيخه، وهما كذابان، وقد قال الإِمام أحمد؛ كما في "الجامع" للخطيب (٢/ ١٦٣) -عندما سئل عن "تفسير الكلبي؟ - قال: "من أوله إلى آخره كذب"، فقيل له: يحل النظر فيه؟ قال: "لا". وبالتالي؛ فالطريقان لا يقويان بعضهما بعضاً؛ فالحديث باق على ضعفه. (٢) أخرجه ابن إسحاق في "السيرة" (٢/ ٤٢٦ - ابن هشام) -ومن طريقه أبو داود (رقم ٣٠٠١) -ومن طريقه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" (١٠/ ٣٥١، ٣٥٢ رقم ٣٧٧) -، والطبري "جامع البيان" (٣/ ١٢٨)، والبيهقي في "دلائل النبوة" (٣/ ١٧٣، ١٧٤)، وابن مردويه في "تفسيره" -ومن طريقه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" (١٠/ ٣٥٢، ٣٥٣ رقم ٣٧٨) -: ثني محمد بن أبي محمد عن عكرمة أو سعيد بن جبير عن ابن عباس به. =