وأخرجه ابن إسحاق -ومن طريقه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٢/ ٩٥، ٩٦ رقم ١٦٢)، وابن جرير "في جامع البيان" (٣/ ١٢٨، ١٢٩)، والبيهقي في "دلائل النبوة" (٣/ ١٧٤) -: ثني عاصم بن عمر بن قتادة؛ قال: لما أصاب الله قريشاً يوم بدر؛ جمع رسول الله ﷺ يهود في سوق بني قينقاع، ثم قدم المدينة، فقال: "يا معشر يهود! أسلموا قبل أن يصيبكم الله بمثل ما أصاب به قريشاً"، قالوا له: يا محمد! لا يغرنك في نفسك إن قتلت نفراً من قريش كانوا أغماراً لا يعرفون القتال، إنك لو قاتلتنا؛ لعرفت أنا نحن الناس، وأنك لم تلق مثلنا؛ فأنزل الله ﷿ في ذلك: ﴿قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (١٢)﴾ إلى قوله ﴿لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَار﴾ [آل عمران: ١٣]. قلنا: وسنده حسن؛ لكنه مرسل؛ فالحديث بمجموعها حسن إن شاء الله، ويشهد له في الجملة ما بعده. (١) أخرجه سُنيد في "تفسيره"؛ كما في "العجاب" (٢/ ٦٦٥) -ومن طريقه ابن جرير في "جامع البيان" (٣/ ١٢٩) -: ثني حجاج عن ابن جريج عن عكرمة به. قلنا: وسند ضعيف؛ فيه ثلاث علل: الأولى: الإرسال. الثانية: عنعنة ابن جريج. الثالثة: سنيد هذا متكلم فيه، وهو ضعيف. والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور (٢/ ١٥٨)، وزاد نسبته لابن المنذر.