للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أرضهم، فجاءه المهاجرون؛ فقالوا: إنا نحب أن نخرج إليهم حتى نقاتل معك، وترى جرأتنا، ونجزيك بما صنعت معنا، فقال: لا؛ دواء بنصرة الله خير من دواء بنصرة الناس، قال: وفيه نزلت: ﴿وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ﴾ (١). [ضعيف]

• عن وحشي بن حرب؛ قال: لما مات النجاشي، قال رسول الله : "إن أخاكم النجاشي؛ قد مات، قوموا فصلوا عليه"، فقال رجل: يا رسول الله! كيف نصلي عليه وقد مات في كفره؟ قال: "ألا تسمعون قول الله ﷿: ﴿وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ﴾ إلى آخر الآية" (٢). [ضعيف]

• عن جابر بن عبد الله: أن النبي قال: "اخرجوا فصلوا على أخ لكم"؛ فصلى بنا، فكبر أربع تكبيرات، فقال: "هذا النجاشي أصحمة"، فقال المنافقون: انظروا إلى هذا يصلي على علج نصراني لم يره قط؛ فأنزل الله: ﴿وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾ (٣). [ضعيف جداً]


(١) أخرجه الحاكم في "المستدرك" (٢/ ٣٠٠) من طريق ابن المبارك ثنا مصعب بن ثابت عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه به.
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي.
قلنا: ليس كما قالا؛ لأن مصعباً هذا لين الحديث؛ كما في "الميزان" (٤/ ١٨٨، ١٨٩)، و"التقريب" (٢/ ٢٥١).
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (٢٢/ رقم ٣٦١) من طريق وحشي بن حرب بن وحشي ابن حرب عن أبيه عن جده.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٣/ ٣٩): "رواه الطبراني، وفيه سلمان بن أبي داود الحراني، وهو ضعيف".
قلنا: وحرب بن وحشي وأبوه؛ مقبولان عند المتابعة، وإلا؛ فضعيفان.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٤/ ١٤٦)، وابن عدي في "الكامل" =

<<  <  ج: ص:  >  >>