للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

• عن قتادة: أن النبي قال: "إن أخاكم النجاشي قد مات فصلوا عليه"، قالوا: يصلى على رجل ليس بمسلم! قال: فنزلت: ﴿وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ﴾. قال قتادة: فقالوا: فإنه كان لا يصلي إلى القبلة؛ فأنزل الله: ﴿وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ﴾ [البقرة: ١١٥] (١). [ضعيف]


= (٣/ ١١٧١) من طريق أبي بكر الهذلي عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن جابر.
قلنا: فيه أبو بكر الهذلي؛ متروك الحديث، بل كذبه بعضهم؛ كما في "الميزان" (٤/ ٤٩٧)، و"الكامل" (٣/ ١١٦٧، ١١٧٢)، و"التقريب" (٢/ ٤٠١).
قال الحافظ في "الكافي الشاف" (٣٧/ ٣٠٨): "وهو ضعيف".
ونقله عنه المناوي في "الفتح السماوي" (١/ ٤٥٠).
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٤/ ١٤٦): ثنا محمد بن بشار ثنا معاذ بن هشام الدستوائي ثنا أبي عن قتادة به.
قلنا: وسنده صحيح، رجاله رجال الصحيح؛ لكنه مرسل.
وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (١/ ١/ ١٤٤) -ومن طريقه الطبري في "جامع البيان"-: نا معمر عن قتادة بلفظ: نزلت في النجاشي وأصحابه ممن آمن بالنبي .
قلنا: ورجاله ثقات؛ لكنه مرسل.
وأخرجه الطبري من طريق يزيد بن زريع عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة بلفظ: وصدقوا به، قال: وذكر لنا أن نبي الله استغفر للنجاشي وصلى عليه حين بلغه موته، وقال لأصحابه: "صلوا على أخ لكم قد مات بغير بلادكم"، فقال أناسٌ من أهل النفاق: يصلي على رجل مات ليس من أهل دينه؛ فأنزل الله هذه الآية: ﴿وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (١٩٩)﴾.
وأخرجه عبد بن حميد في "تفسيره"؛ كما في "العجاب" (٢/ ٨٢١) من طريق شيبان عن قتادة نحوه.
وهو ثابت صحيح إلى قتادة؛ لكنه مرسل.

<<  <  ج: ص:  >  >>