قلنا: وفي سنده كما ترى حيي وهو حسن، ويضاف له علّة أخرى وهي: أن ابن لهيعة فيه ضعف مشهور، وحسن ليس من الذين رووا عنه قبل الاختلاط. قال الهيثمي: في "مجمع الزوائد" (٧/ ١٣): "رواه أحمد وفيه ابن لهيعة، والأكثر على ضعفه وقد يحسن حديثه، وبقية رجاله ثقات" ا. هـ. أما الشيخ أحمد شاكر ﵀؛ فصححه، وغفل عن العلة التي ذكرنا. (١) أخرجه أحمد في "المسند" (٦/ ٤٥٥، ٤٥٨)، والطبراني في "الكبير" (٢٤/ ١٣٩، ١٤٠ رقم ٤٤٨)، والطبري في "جامع البيان" (٦/ ٥٤)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٢/ ٤٦٩، ٤٧٠ رقم ٢٤٣٠ - الكتب العلمية) من طريق ليث بن أبي سليم عن شهر بن حوشب عن أسماء به. قلنا: وهذا سند ضعيف؛ فيه علتان: الأولى: ليث بن أبي سليم؛ صدوق اختلط أخيراً ولم يتميز حديثه؛ فترك. الثانية: شهر بن حوشب؛ صدوق كثير الأوهام والإرسال. والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٣) وزاد نسبته لعبد بن حميد وابن نصر في "الصلاة" وأبو نعيم في "الدلائل". وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ١٣): "وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف وقد وثق". (٢) أخرجه ابن أبي شيبة في "مسنده" (٢/ ١٧٥ رقم ٦٦٠)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢/ ٤٣٤ رقم ١٢٢٦)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٢/ ٤٦٩ رقم ٢٤٢٩)، و"الدلائل" (٧/ ١٤٥)، وابن مردويه في "تفسيره"؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" (٢/ ٣) جميعهم من طريق صباح بن سهل أبي سهل الواسطي وإبراهيم بن طهمان كلاهما عن عاصم الأحول ثنتا أم عمرو بنت عبس عن عمها به. =