قلنا: وسنده ضعيف جداً؛ فيه علتان: الأولى: جابر الجعفي؛ متروك الحديث، بل اتهمه الشعبي بالكذب. الثانية: علقمة بن وقاص؛ ثقة ثبت، أخطأ من زعم أن له صحبة، فهو مرسل، ومما يدلل على ضعف الحديث: أن الحفاظ والمحققين قالوا: ليس له صحبة، وهنا في هذا الحديث أثبت له لقاء النبي، ولا شك أن هذا غير صحيح، والخطأ من جابر. قال الحافظ ابن كثير: "وهو حديث غريب جداً؛ وجابر هذا هو ابن يزيد [في الأصل زيد وهو خطأ] الجعفي ضعفوه". وقال السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٢٦): "وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم بسند ضعيف". (٢) أخرجه البخاري في "صحيحه" (رقم ٣٣٤، ٣٣٦، ٣٦٧٢، ٣٧٧٣، ٤٥٨٣، ٤٦٠٧، ٤٦٠٨، ٥١٦٤، ٥٢٥٠، ٥٨٨٢، ٦٨٤٤، ٦٨٤٥)، ومسلم في "صحيحه" (رقم ٣٦٧).