للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

• عن عروة بن الزبير؛ قال: خرج رسول الله في نفر من أصحابه إلى بني النضير يستعينهم في عقل الكلابيين، وكانوا قد دسوا إلى قريش حين نزلوا بأحد لقتال رسول الله وأصحابه، فحضوهم على القتال ودلوهم على العورة، فلما كلمهم في عقل الكلابيين؛ قالوا: اجلس يا أبا القاسم! حتى تطعم وترجع بحاجتك التي جئت لها ونقوم فنتشاور ونصلح أمرنا فيما جئت له، فجلس رسول الله ومن معه من أصحابه إلى ظل جدار ينتظر أن يصلحوا أمرهم، فلما دخلوا ومعهم الشيطان لا يفارقهم ائتمروا بقتله، وقالوا: لا تجدونه أقرب منه الساعة، استريحوا منه؛ تأمنوا في دياركم، ويرفع عنكم البلاء، قال رجل منهم: إن شئتم رقيت على الجدار الذي هو تحته فدليت عليه حجراً فقتلته، فأوحى الله ﷿ إليه فقام رسول الله كأنه يريد أن يقضي حاجة وترك أصحابه مكانهم وأعداء الله في نجيهم، فلما فرغوا وقضوا حاجتهم وأمرهم في محمد أتوا فجلسوا مع أصحاب رسول الله ينتظرونه، فأقبل رجل من المدينة بعد أن راث عليهم فسألوه عنه، فقال: لقيته عامداً المدينة قد دخل في أزقتها، فقالوا: عجل أبو القاسم أن نقيم أمرنا في حاجته التي جاء لها، ثم قام أصحاب رسول الله ورجعوا، ونزل القرآن على رسول الله بالذي أراد أعداء الله به فقال: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ


= وألزقه بابن جريج عن عطاء عن ابن عباس، ولم يحدث عن ابن عباس ولا عطاء سمعه ولا ابن جريج سمع من عطاء. . .".
قلنا: فالحديث باطل، وانظر: "الميزان" (٤/ ٢١١).
وأخرجه من طريق مقاتل عن الضحاك عن ابن عباس به.
قلنا: مقاتل هذا؛ كذاب، نسبوه للكذب، والضحاك لم يلق ابن عباس!.
وأخرجه أبو نعيم من طريق الكلبي عن أبي صالح عنه بنحوه.
قلنا: الكلبي وشيخه كذابان.

<<  <  ج: ص:  >  >>