قلنا: وهذا مرسل صحيح الإسناد، ويزيد بن زريع روى عن سعيد قبل اختلاطه. وهو شاهد قوي لحديث أبي هريرة. ثم أخرجه (٩/ ١١١) من طريق محمد بن ثور، وعبد الرزاق في "تفسيره" (١/ ٢/ ٢٤٧) كلاهما عن معمر عن قتادة؛ قال: كان الرجل يأتي وهم في الصلاة فيسألهم: كم صليتم؟ كم بقي؟ فأنزل الله: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (٢٠٤)﴾. قلنا: وهذا مرسل صحيح الإسناد. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٦٣٦) وزاد نسبته لعبد بن حميد وأبي الشيخ، وله شاهد من حديث معاوية بن قرة بنحوه: أخرجه سعيد بن منصور في "سننه" (٥/ ١٨٤ رقم ٩٨١ - تكملة) -ومن طريقه البيهقي في "جزء القراءة" (ص ١١٦ رقم ٢٨٣)، و"السنن الكبرى" (٩/ ١٥٥) -، وهو مرسل صحيح الإسناد. ويشهد له في الجملة ما ثبت في "الصحيحين" من حديث زيد أرقم -وتقدم تخريجه في سورة البقرة- قال: كان أحدنا يكلم صاحبه إلى جنبه في الصلاة حتى نزلت: ﴿وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ﴾؛ فأمرنا بالسكوت ونهينا عن الكلام. (٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٩/ ١١١، ١١٢)، والبيهقي في "جزء القراءة" =