قلنا: وهذا إسناد حسن لذاته، والراوي عن ابن لهيعة عند الطبري ابن المبارك وهو من قدماء أصحابه. وأخرج الطبري -أيضاً- (٩/ ١١١)، والبيهقي (ص ١٠٩ رقم ٢٥٤) من طريق عبد الله بن صالح ثني معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس؛ قال: في الصلاة المفروضة. قلنا: وسنده ضعيف؛ لضعف عبد الله بن صالح. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٦٣٤) وزاد نسبته لابن المنذر. وأخرجه البيهقي في "جزء القراءة" (رقم ٢٥٣)، و"السنن الكبرى" (٢/ ١٥٥)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٥/ ١٦٤٦ رقم ٨٧٣٣) من طريق مسكين بن بكير الحراني عن ثابت بن عجلان عن سعيد بن جبير عن ابن عباس؛ قال: المؤمن في سعة من الاستماع إليه؛ إلا في صلاة مفروضة، أو مكتوبة، أو يوم جمعة، أو يوم فطر، أو يوم أضحى بعد قوله: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (٢٠٤)﴾. قلنا: وهذا إسناد حسن -إن شاء الله-؛ مسكين هذا وثقه ابن حبان والبزار، وقال أحمد: "لا بأس به"، وقال الذهبي: "صدوق يغرب"، وقال ابن حجر: "صدوق يخطئ"؛ فرجل هذا حاله حديثه حسن ما لم يخالف -والله أعلم-. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٦٣٧) وزاد نسبته لأبي الشيخ. وأخرجه ابن مردويه؛ كما في "الدر المنثور": عن عبد الله بن عباس ﵁ في قوله: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا﴾؛ قال: نزلت في رفع الأصوات خلف رسول الله ﷺ في الصلاة، وفي الخطبة؛ لأنها صلاة، وقال: من تكلم يوم الجمعة والإمام يخطب؛ فلا صلاة له. (١) أخرجه البيهقي في "جزء القراءة" (رقم ٢٥٠) من طريق هشام بن زياد بن المقدام عن الحسن عنه به. قال البيهقي عقبه: "هذا حديث مداره على هشام بن زياد بن المقدام واختلف عليه في إسناده، وليس بالقوي". قلنا: بل هو متروك الحديث، والحسن مدلس وقد عنعن. =