قلنا: وهذا من وجوه الاختلاف التي ذكرها البيهقي ﵀ وسببه ضعف هشام هذا. وخالف أبا المقدام هذا عون بن موسى؛ فرواه عن معاوية بن قرة قال: إن الله ﷿ أنزل هذه الآية: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا﴾ في الصلاة؛ إن الناس كانوا يتكلمون في الصلاة، وأنزلها القصاص في القصص. أخرجه سعيد بن منصور في "سننه" (٥/ ١٨٢ رقم ٩٧٩ - تكلمة)، والبيهقي (٢/ ١٥٥) بسند صحيح عنه. وعون أوثق من أبي المقدام بكثير. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٦٣٥) وزاد نسبته لأبي الشيخ وابن مردويه. (١) أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٢/ ٤٧٨، ٤٧٩)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٥/ ١٦٤٦ رقم ٨٧٣١)، والطبري في "جامع البيان" (٩/ ١١٠، ١١١، ١١٢)، وسعيد بن منصور في "سننه" (٥/ ١٧٩ رقم ٩٧٦)، وعبد الرزاق في "تفسيره" (١/ ٢/ ٢٤٧)، والبيهقي في "السنن "الكبرى" (٢/ ١٥٥)، و"القراءة خلف الإمام" (رقم ٢٤٨، ٢٦٠ - ٢٦٨) وغيرهم من طرق عن مجاهد، وهو صحيح بمجموعها عن مجاهد. (٢) أخرجه سعيد بن منصور في "سننه" (٥/ ١٨١ رقم ٩٧٨) -ومن طريقه البيهقي "جزء القراءة" (رقم ٢٥٩) -، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٥/ ١٦٤٥ رقم ٨٧٢٧). قلنا: وهذا سند ضعيف؛ لأرساله.