للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

• عن عبد الله بن عباس : ﴿يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى﴾: عباس وأصحابه، قال: قالوا للنبي : آمنا بما جئت به، ونشهد إنك لرسول الله لننصحن لك على قومنا؛ فنزل: ﴿إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ﴾، إيمانًا وتصديقًا يخلف لكم خيرًا مما أصيب منكم، ويغفر لكم الشرك الذي كنتم عليه، قال: فكان العباس يقول: ما أحب أن هذه الآية لم تنزل فينا وإن لي الدنيا، لقد قال: ﴿يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ﴾؛ فقد أعطاني خيرًا مما أخذ مني مائة ضعف، وقال: ﴿وَيَغْفِرْ لَكُمْ﴾ وأرجو أن يكون غفر لي (١). [ضعيف]

• عن عبد الله بن عباس ؛ قال: قال العباس: فيّ نزلت: ﴿مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ﴾؛ فأخبرت النبي بإسلامي، وسألته أن يحاسبني بالعشرين الأوقية التي أخذ مني فأبى، فأبدلني الله بها عشرين عبدًا كلهم تاجر، مالي في يديه (٢). [ضعيف جدًا]


(١) أخرجه سنيد في "تفسيره" -ومن طريقه الطبري في "جامع البيان" (١٠/ ٣٥) -: ثني حجاج عن ابن جريج عن عطاء الخراساني عن ابن عباس.
قلنا: وهذا إسناد ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: عطاء الخراساني هذا؛ صدوق يهم كثيرًا، ويرسل ويدلس، ولم يصرح بالسماع.
الثانية: سنيد هذا صاحب "التفسير"؛ ضعيف.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (١٠/ ٣٥): ثنا سفيان بن وكيع ثنا عبد الله بن إدريس عن ابن إسحاق عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس به.
قلنا: وهذا إسناد ضعيف جدًا؛ فيه علتان:
الأولى: ابن إسحاق؛ مدلس وقد عنعن، ولعله رواه عن بعض الضعفاء فأسقطه وقد رواه عن الكلبي كما سيأتي.
الثانية: سفيان بن وكيع فيه كلام معروف وهو ضعيف.
ثم رواه الطبري عن ابن حميد بسنده عن ابن إسحاق عن الكلبي عن أبي صالح عنه بنحو السابق. =

<<  <  ج: ص:  >  >>