قال شيخنا العلامة الألباني ﵀ في "الصحيحة" (٦/ ١٢٢٥، ١٢٢٦ رقم ٢٩٨٨): "وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات معروفون من رجال "التهذيب"؛ غير سعيد بن عبد الرحمن هذا، فأورده ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٢/ ١/ ٣٩) برواية ابن إسحاق هذا، وبيض له، وذكره ابن حبان في "الثقات" (٦/ ٢٤٩)، وقال: "روى عنه أهل المدينة، وكان شاعرًا". قلت: فهو إذن معروف وتابعي؛ ولذلك حسنته، وقد ذكره ابن إسحاق في "السيرة" (٤/ ١٦٩، ١٧٠) بأتم منه من تحديثه عن الزهري ويزيد بن رومان وعبد الله بن أبي بكر وعاصم بن عمر بن قتادة وغيرهم من العلماء، الأمر الذي يشعر بأن الحديث كان مشهورًا عندهم. ومن طريق ابن إسحاق أخرجه الطبري في "جامع البيان" (١٠/ ١٠٤)، والبيهقي في "دلائل النبوة" (٥/ ٢١٣، ٢١٤) ". ا. هـ. قلنا: وله شاهدان ذكرهما شيخنا ﵀. (٢) أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (٢/ ٣٠٨ رقم ٢١٥٤، ١٢/ ١٢٢ رقم ١٢٩٥٤)، و"المعجم الأوسط" (٥/ ٣٧٥ رقم ٥٦٠٤)، وأبو نعيم في "المعرفة" (٢/ ٦٤٤ رقم ١٧٢٠) من طريقين عن بشر بن عمارة عن أبي روق عن الضحاك عنه به. قلنا: وسنده ضعيف، لكنه حسن -إن شاء الله- في الشواهد؛ فيه علتان: الأولى: الضحاك لم يلق ابن عباس؛ فهو منقطع. =