وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ٣٠): "رواه الطبراني في "الكبير"، و"الأوسط" وفيه يحيى الحماني وهو ضعيف". قلنا: الحماني توبع؛ تابعه عمران بن أبي ليلى الأنصاري، وهو ثقة عند ابن معين. وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (١١/ ٦٣ رقم ١١٠٥٢) من طريق جبارة بن المغلس ثنا أبو شيبة إبراهيم بن عثمان عن الحكم بن عتيبة عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعًا: "اغزوا تغنموا بنات الأصفر"، فقال ناس من المنافقين: إنه ليفتنكم بالنساء! فأنزل الله: ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ (٤٩)﴾. قلنا: وهذا إسناد ضعيف جدًا؛ فيه علتان: الأولى: أبو شيبة هذا؛ إبراهيم بن عثمان العبسي -جد الحافظ أبي بكر بن أبي شيبة صاحب "المصنف" و"المسند"-؛ وهو متروك؛ وكذبه شعبة. انظر: "تهذيب الكمال" (٢/ ١٤٧، ١٥١)، و"الميزان" (١/ ٤٧)، و"تهذيب التهذيب" (١/ ١٤٤)، و"التاريخ الكبير" (١/ ٣١٠)، و"الجرح والتعديل" (١/ ١/ ١١٥) وغيرها. الثانية: جبارة بن المغلس؛ ضعيف، وكذبه ابن معين. انظر: "المجروحين" (١/ ٢٢١)، و"الجرح والتعديل" (٢/ ٥٥٠)، و"تهذيب الكمال" (٤/ ٤٨٩)، و"الميزان" (١/ ٢٨٧)، و"الكاشف" (١/ ١٢٣)، و"تهذيب التهذيب" (٢/ ٥٧)، و"التقريب" (١/ ١٢٤). وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ٣٠): "وفيه أبو شيبة؛ إبراهيم بن عثمان، وهو ضعيف". والمحفوظ عن مجاهد أنه مرسل، كذا أخرجه الطبري في "جامع البيان" (١٠/ ١٠٤). قلنا: وسنده صحيح، وأعله بعضهم بأن ابن أبي نجيح لم يسمع من مجاهد؛ لكن روايته محمولة على الاتصال. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ٢١٣) وزاد نسبته لابن أبي شيبة وابن المنذر وأبي الشيخ. =