للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يوجد فيه شيء، قد سبق الفرث والدم، آيتهم رجل أسود إحدى عضديه مثل ثدي المرأة، أو مثل البضعة تدردر، ويخرجون على حين فرقة من الناس فنزلت فيهم: ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ﴾. قال أبو سعيد: فأشهد أنى أني سمعت هذا الحديث من رسول الله ، وأشهد أن عليّ بن أبي طالب قاتلهم وأنا معه، فأمر بذلك الرجل فالتمست، فأُتيَ به حتى نظرت، إليه على نعت النبي الذي نعته (١). [صحيح]

• ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (٦٠)﴾.

• عن جابر قال: جاء أعرابي إلى النبي فسأله وهو يقسم قسمًا، فأعرض عنه وجعل يقسم، قال: أتعطي رعاء الشاء؟ والله ما عدلت، فقال: "ويحك … ! من يعدل إذا أنا لم أعدل؟ "؛ فأنزل الله -تعالى- هذه الآية: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ … ﴾ الآية (٢). [ضعيف]


(١) أخرجه البخاري في "صحيحه" (رقم ٣٦١٠)، ومسلم في "صحيحه" (٢/ ٧٤٤ - ٧٤٦).
قلنا: وليس عندهما التصريح بسبب النزول، لكنه ثبت هذا التصريح في رواية النسائي في "التفسير" (١/ ٥٤٥، ٥٤٦ رقم ٢٤٠)، والطبري في "جامع البيان" (١٠/ ١٠٩)، وعبد الرزاق في "التفسير" (١/ ٢/ ٢٧٧، ٢٧٨)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٦/ ١٨١٥، ١٨١٦ رقم ١٠٣٤٠) عن معمر عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي سعيد به.
قلنا: وهذا سند صحيح على شرط الشيخين.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ٢١٩) ولم يعزه لمسلم، وهو قصور؛ فليستدرك.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٦/ ١٨١٧ رقم ١٠٣٤٧) من طريق محمد بن الصلت عن قيس بن الربيع عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر. =

<<  <  ج: ص:  >  >>