للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

• عن قتادة؛ قوله: ﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ﴾ الآية، قال: بينا رسول الله يسير في غزوته إلى تبوك، وبين يديه ناس من المنافقين، فقالوا: أيرجو هذا الرجل أن يفتح قصور الشام وحصونها؟! هيهات هيهات، فأطلع الله نبيه على ذلك، فقال: "احبسوا عليّ هؤلاء الركب"، فأتاهم، فقال: "قلتم كذا، قلتم كذا"، قالوا: يا نبي الله! إنما كنا نخوض ونلعب؛ فأنزل الله فيهم ما تسمعون (١). [ضعيف]

• عن كعب بن مالك؛ قال: قال مخشي بن حمير: لوددت أني أقاضي على أن يضرب كل رجل منكم مائة على أن ينجو من أن ينزل فينا قرآن، فقال رسول الله لعمار بن ياسر: "أدرك القوم؛ فإنهم قد احترقوا، فسلهم عما قالوا، فإن هم أنكروا وكتموا؛ فقل: بلى، قد قلتم كذا وكذا"، فأدركهم فقال لهم، فجاءوا يعتذرون؛ فأنزل الله: ﴿لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (٦٦)﴾ الآية، فكان الذي عفا الله عنه مخشي بن حمير، فتسمى عبد الرحمن، وسأل الله أن يقتل شهيدًا لا يعلم بمقتله، فقتل باليمامة لا يعلم مقتله، ولا من قتله ولا يرى له أثر ولا عين (٢). [حسن]


(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (١٠/ ١١٩)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٦/ ١٨٣٠) من طريق يزيد بن زريع ثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة به.
وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (١/ ٢/ ٢٨٢)، والطبري في "جامع البيان" (١٠/ ١١٩) عن معمر عن قتادة به.
قلنا: وهذا مرسل صحيح الإسناد.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ٢٣٠) ونسبه لابن المنذر وأبي الشيخ ولم يعزه للطبري؛ فليستدرك.
(٢) أخرجه ابن إسحاق في "المغازي"؛ كما في "الدر المنثور" (٤/ ٢٣١) -ومن طريقه ابن أبي حاتم في "التفسير" (٦/ ١٨٣١) -: حدثني الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه عن جده به. =

<<  <  ج: ص:  >  >>