للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

• عن محمد بن كعب القرظي وغيره؛ قالوا: قال رجل من المنافقين: ما أرى قراءنا هؤلاء إلا أرغبنا بطونًا وأكذبنا ألسنة وأجبنُنا عند اللقاء، فرفع ذلك إلى رسول الله، فجاء إلى رسول الله وقد ارتحل وركب ناقته، فقال: يا رسول الله! ﴿إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ﴾، فقال: ﴿أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ﴾ إلى قوله: ﴿مُجْرِمِينَ﴾ وأن رجليه لتسفعان بالحجارة وما يلتفت إليه رسول الله وهو متعلق بنسعة رسول الله (١). [حسن لغيره]

• عن عبد الله بن عباس ؛ قال: نزلت هذه الآية في رهط من المنافقين من بني عمرو بن عوف، فيهم وديعة بن ثابت ورجل من أشجع حليف لهم، يقال له: مخشي بن حمير، كانوا يسيرون مع رسول الله وهو منطلق إلى تبوك، فقال بعضهم لبعض: أتحسبون قتال بني الأصفر كقتال غيرهم؟ والله لكأنا بكم غدًا تقادون في الحبال، قال مخشي بن حمير: لوددت أني أقاضى (٢).

• عن سعيد بن جبير؛ قال: بينما النبي في مسيره وأناس من المنافقين يسيرون أمامه، فقالوا: إن كان ما يقول محمد حقًا؛ فلنحن أشر


= قلنا: وهذا سند حسن.
وزاد السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ٢٣١) نسبته لابن المنذر.
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٤/ ١١٩، ١٢٠): ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا عبد العزيز بن أبان ثنا أبو معشر عن محمد بن كعب.
قلنا: وهذا إسناد ضعيف جدًا؛ فيه علل:
الأولى: الإرسال.
الثانية: أبو معشر؛ ضعيف أسن واختلط.
الثالثة: عبد العزيز هذا؛ متروك، وكذبه ابن معين وغيره.
لكن يشهد له حديث ابن عمر السابق.
(٢) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ٢٣١) ونسبه لابن مردويه.
وأخرج عن ابن مسعود نحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>