قلنا: وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات، وصرح الوليد بالتحديث في جميع طبقات السند؛ فأمنا بذلك شر تدليسه، وصححه ابن حبان. قال الحافظ ابن حجر: "هذا حديث صحيح رجاله ثقات، وقد جود الوليد إسناده؛ فصرح بالتحديث في جميعه، ولم ينفرد به مع ذلك"، وكذا صححه شيخنا ﵀ في "الصحيحة" (رقم ٩٣٧). قلنا: والحديث رواه غير من ذكرنا من هذا الطريق؛ لكن ليس عندهم التصريح بأن هذه الآية نزلت في العرباض؛ فاقتضى التنويه. وللحديث طرق ومتابعات كثيرة، ولتفصيلها مكان آخر، لكن المهم الشاهد وهو سبب النزول. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ٢٦٤) وزاد نسبته لابن المنذر. (١) أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في "معرفة الصحابة" (٤/ ١٨٣٨ رقم ٤٦٤١) من طريق السدي الصغير عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس به. قلنا: مَن دون ابن عباس كذابون.