للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

• عن أبي رهم؛ كلثوم بن الحصين الغفاري، وكان ممن بايع تحت الشجرة، قال: أقبل رسول الله حتى نزل بذي أوان -بينه وبين المدينة ساعة من نهار- وكان بنى مسجد الضرار، فأتوه، وهو يتجهز إلى تبوك، فقالوا: يا رسول الله! إنا بنينا مسجدًا لذي العلة والحاجة والليلة الشاتية والليلة المطيرة، وإنا نحب أن تأتينا فتصلي لنا فيه، فقال: "إني على جناح سفر وحال شغل، ولو قدمنا -إن شاء الله- أتيناكم فصلينا لكم فيه"، فلما نزل بذي أوان، أتاه خبر المسجد فدعا رسول الله مالك بن الدخشم أخا بني سالم بن عوف ومعن بن عدي، فقال: "انطلقا إلى هذا المسجد الظالم أهله، فاهدماه واحرقاه"، فخرجا مسرعين حتى أتيا بني سالم بن عوف، وهم رهط مالك بن الدخشم، فقال مالك لمعن: أنظرني حتى أخرج إليك، فدخل إلى أهله وأخذ سعفًا من النخل فأشعل فيه نارًا، ثم خرجا يشتدان، وفيه أهله، فحرقاه وهدماه، ونزل فيهم: ﴿وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (١٠٧)﴾ الآية (١). [ضعيف]


= قلنا: وهذا إسناد ضعيف جدًا؛ مسلسل بالعوفيين الضعفاء.
(١) أخرجه ابن إسحاق في "السيرة" - ومن طريقه ابن مردويه؛ كما في "تخريج أحاديث الكشاف" (٢/ ١٠١)، و"اللباب" (ص ١٢٤): ذكر ابن شهاب الزهري عن ابن أكيمة الليثي عن ابن أخي أبي رهم الغفاري أنه سمع أبا رهم.
قلنا: وهو ضعيف؛ ابن إسحاق مدلس ولم يصرح بالتحديث، وابن أخي أبي رهم؛ قال في "التقريب" (٢/ ٥٣٤): "مقبول".
وأخرج الطبري في "جامع البيان" (١١/ ١٧، ١٨) بسنده عن ابن إسحاق عن الزهري ويزيد بن رومان وعبد الله بن أبي بكر وعاصم بن عمر بن قتادة؛ قالوا: أقبل رسول الله ؛ يعني: من تبوك حتى نزل بذي أوان بلد بينه وبين المدينة ساعة من نهار، وكان أصحاب مسجد الضرار قد كانوا أتوه وهو يتجهز إلى تبوك، فقالوا: يا رسول الله! إنا قد بنينا مسجدًا لذي العلة والحاجة والليلة =

<<  <  ج: ص:  >  >>