للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

• عن عبد الله بن سلام؛ قال: لما قدم رسول الله علينا -يعني: قباء- قال: "إن الله ﷿ قد أثنى عليكم في الطهور خيرًا، أفلا تخبروني؟ "، قال: يعني: قوله: ﴿فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ﴾ قال: فقالوا: يا رسول الله! إنا نجده مكتوبًا علينا في التوراة: الاستنجاء بالماء (١). [صحيح لغيره]

• عن أبي أمامة ؛ قال: قال رسول الله لأهل قباء: "ما هذا الطهور الذي خصصتم به في هذه الآية: ﴿فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ﴾؟ "، قالوا: يا رسول الله ما منا أحد يخرج من الغائط إلّا غسل مقعدته (٢). [ضعيف جدًا]


(١) أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (١/ ١٥٣)، وأحمد (٦/ ٦)، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتأريخ" (١/ ٣٠٧، ٣٠٨)، والطبري في "جامع البيان" (١١/ ٢٢، ٢٣، ٢٤)، وابن قانع في "معجم الصحابة" (٣/ ٢٢ رقم ٩٦٥)، والبخاري في "التاريخ الكبير" (١/ ١٨ رقم ٩)، والبغوي في "معجم الصحابة"؛ كما في "الإصابة" (٦/ ٢٢)، وأبو نعيم الأصبهاني في "معرفة الصحابة" (١/ ١٧٦ رقم ٦٥٩) من طريق مالك بن مغول عن سيار أبي الحكم عن شهر بن حوشب عن محمد به.
قلنا: وهذا إسناد ضعيف؛ لأجل شهر، وفيه كلام معروف، ووقع فيه اضطراب ترى تفصيله في "الإصابة" (٦/ ٢٢).
قلنا: ومن هذا الاضطراب: ما أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (ص ٣٨١، ٣٨٢ - قطعة من ج ١٣)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (١/ ١٧٧ رقم ٦٦٠، ٦٦١، ٦٦٢) من طريق سلمة بن رجاء وزيد ويحيى ابنا أبي أنيسة ثلاثتهم عن مالك بن مغول عن سيار أبي الحكم عن شهر بن حوشب عن محمد بن عبد الله بن سلام عن أبيه به.
فزادوا في السند: (عن أبيه)، وقد رواه جماعة عند من ذكرنا فلم يقولوا: (عن أبيه).
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ٢٨٩) وزاد نسبته لابن مردويه.
لكن يشهد له في الجملة ما سبق وما سيأتي.
(٢) أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (٨/ ١٢١، ١٢٢ رقم ٧٥٥٥)، و"المعجم الأوسط" (٣/ ٢٣١ رقم ٣٠٠٧): ثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق، =

<<  <  ج: ص:  >  >>