للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رسول الله ، فقال رسول الله : "إياك أن تخون امرأة غازٍ"، فذهب يبكي، فقام ثلاثة أيام: النهار صائمًا، والليل قائمًا حزينًا، فلما كان يوم الرابع؛ أنزل الله -تعالى- فيه: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ﴾ [آل عمران: ١٣٥] الآية؛ فأرسل رسول الله فأخبره بما نزل فيه؛ فحمد الله وشكره، وقال: يا رسول الله! هذه توبتي قبلها الله مني، فكيف لي حتى يقبل شكري؟ فأنزل الله -تعالى-: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ﴾ (١). [موضوع]

• عن بريدة؛ قال: جاءت امرأة من الأنصار إلى رجل يبيع التمر بالمدينة، وكانت امرأة حسناء جميلة، فلما نظر إليها أعجبته، وقال: ما أرى عندي ما أرضى لك ههنا، ولكن في البيت حاجتك، فانطلقت معه حتى إذا دخلت راودها على نفسها فأبت، وجعلت تناشده، فأصاب منها من غير أن يكون أفضى إليها، فانطلق الرجل وندم على ما صنع، حتى أتى النبي وأخبره فقال: "ما حملك على ذلك؟ "، قال: الشيطان، فقال له: "صلّ معنا"، ونزل: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ﴾، يقول: صلاة الغداة والظهر والعصر، ﴿وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ﴾ المغرب والعشاء، ﴿إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ﴾؛ فقال الناس: يا رسول الله! لهذا خاصة أم للناس عامة؟ قال: "بل هي للناس عامة" (٢).


(١) أخرجه ابن منده في "معرفة الصحابة"؛ كما في "أسد الغابة" (٤/ ٥٣٣)، وأبو نعيم الأصبهاني في "معرفة الصحابة" (٥/ ٢٧٠٩ رقم ٦٤٧٣) من طريق عبد الغني بن سعيد الثقفي ثنا موسى بن عبد الرحمن عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس وعن مقاتل عن الضحاك عن ابن عباس.
قلت: وهذا سند موضوع، وتقدم تفصيل الكلام فيه في أكثر من موضع.
وقال الحافظ ابن حجر في "الإصابة" (٣/ ٥٥٠): "ومقاتل متروك، والضحاك لم يسمع من ابن عباس، وعبد الغني وموسى هالكان". ا. هـ.
(٢) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ٤٨٣) ونسبه لابن مردويه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>