للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تقولوا: هو ساحر؛ يفرق بين المرء وأبيه، وبين المرء وأخيه، وبين المرء وزوجه، وبين المرء وعشيرته. فتفرقوا عنه بذلك؛ فأنزل الله في الوليد قوله: ﴿ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (١١)﴾ إلى قوله: ﴿سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (٢٦)[المدثر: ١١ - ٢٦]، وأنزل الله في أولئك النفر الذين كانوا معه: ﴿الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ (٩١)﴾ أي: أصنافًا: ﴿فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (٩٢) عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (٩٣)(١). [ضعيف]

• ﴿فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (٩٤) إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ (٩٥)﴾.

• عن عبد الله بن عباس ؛ قال: كان رسول الله مستخفيًا سنين لا يظهر شيئًا مما أنزل الله ﷿ حتى نزلت: ﴿فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ﴾؛ يعني: أظهر أمرك بمكة، فقد أهلك الله المستهزئين بك وبالقرآن، وهم خمسة رهط، فأتاه جبرئيل بهذه الآية، قال: فقال رسول الله : "أراهم أحياء بعد كلهم"، فأهلكوا في يوم واحد وليلة؛ فمنهم العاص بن وائل السهمي خرج يومه ذلك في يوم مطير، فخرج على راحلته يسير، وابن له يتنزه ويتغدى فنزل شعبًا من تلك الشعاب، فلما وضع قدمه على الأرض؛ قال: لدغت، فطلبوا فلم يجدوا شيئًا، وانتفخت رجله حتى صارت مثل عنق البعير؛ فمات مكانه، ومنهم الحارث بن قيس السهمي أكل حوتًا مالحًا -ويقال: طريًا- فأصابه عليه عطش، فلم يزل يشرب عليه الماء حتى انقدّ عليه بطنه؛ فمات وهو يقول: قتلني رب محمد، ومنهم الأسود بن المطلب بن الحارث بن عبد العزى كان له ابن يقال له:


(١) أخرجه ابن إسحاق في "السيرة" -ومن طريقه ابن أبي حاتم في "تفسيره"؛ كما في "الدر المنثور" (٥/ ٩٨)، والبيهقي في "دلائل النبوة" (٢/ ١٩٩ - ٢٠١)، و"شعب الإيمان" (١/ ٣٩٦ رقم ١٣٤)، وأبو نعيم في "دلائل النبوة" (ص ١٨٥، ١٨٦) -: ثني محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت عن سعيد بن جبير أو عكرمة عن ابن عباس به.
قلنا: وهذا إسناد ضعيف؛ محمد ذا مجهول؛ كما في "التقريب".

<<  <  ج: ص:  >  >>