للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

• ﴿الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ (٩١)﴾.

• عن عبد الله بن عباس : أن الوليد بن المغيرة اجتمع إليه نفر من قريش -وكان ذا سنّ فيهم- وقد حضر الموسم، فقال لهم: يا معشر قريش! إنه قد حضر هذا الموسم، وإن وفود العرب ستقدم عليكم فيه، وقد سمعوا بأمر صاحبكم هذا؛ فأجمعوا فيه رأيًا واحدًا، ولا تختلفوا فيكذب بعضكم بعضًا. فقالوا: أنت فقل، وأتم لنا به رأيًا نقول به. قال: لا، بل أنتم قولوا لأسمع. قالوا: نقول: كاهن. قال: ما هو بكاهن؛ لقد رأينا الكهان، فما هو بزمزمة الكهان ولا بسجعهم. قالوا: فنقول: مجنون. قال: ما هو بمجنون؛ لقد رأينا الجنون وعرفناه، فما هو بخنقه ولا لجالجه ولا وسوسته. قالوا: فنقول: شاعر. قال: ما هو بشاعر؛ لقد عرفنا الشعر كله: رجزه وهزجه وقريضه ومقبوضه ومبسوطه، فما هو بالشعر. قالوا: فنقول: ساحر. قال: ما هو بساحر؛ لقد رأينا السحار وسحرهم، فما هو بنفثه ولا بعقده. قالوا: فماذا نقول؟ قال: والله إن لقوله حلاوة، وان عليه طلاوة، وإن أصله لعذق، وان فرعه لحناء، فما أنتم بقائلين من هذا شيئًا إلا عرف أنه باطل، وإن أقرب القول: أن


= وخالف موسى بن عبيدة ابنُ المبارك؛ فرواه عن مصعب بن ثابت، قال: ثنا عاصم بن عبيدة عن عطاء بن أبي رباح عن رجل من أصحاب النبي ؛ قال: طلع علينا رسول الله من الباب الذي يدخل منه بنو شيبة، فقال: "ألا أراكم تضحكون؟ "، ثم أدبر حتى إذا كان عند الحجر رجع إلينا القهقرى، فقال: "إني لما خرجت جاء جبريل ، فقال: يا محمد! إن الله يقول: لم تقنط عبادي؟ ﴿نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (٤٩) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ (٥٠)﴾ ".
أخرجه الطبري في "جامع البيان" (١٤/ ٢٧)، وأبو نعيم الأصبهاني في "معرفة الصحابة" (٦/ ٣١٦٠ رقم ٧٢٧٤)، وابن مردويه؛ كما في "الدر المنثور" (٥/ ٨٦)، و"لباب النقول" (ص ١٣٢)، وابن منده في "معرفة الصحابة"؛ كما في "أسد الغابة" (٥/ ٤٣٦).
قلنا: وعاصم ذا ضعيف؛ كما في "التقريب"، وبعضهم ترك حديثه وضعفه جدًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>