للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

• ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (٤٣)﴾.

• عن سعيد بن جبير؛ قال: في قوله: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ﴾؛ قال: نزلت في عبد الله بن سلام ونفر من أهل التوراة، كانوا أهل كتب، يقول: فاسألوهم ﴿إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ أن الرجل ليصلي ويصوم ويحج ويعتمر، وأنه لمنافق، قيل: يا رسول الله! بماذا دخل عليه النفاق؟ قال: يطعن على إمامه، وإمامه من قال الله في كتابه: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ (١).

• ﴿ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا عَبْدًا مَمْلُوكًا لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَمَنْ رَزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (٧٥)﴾.

• عن عبد الله بن عباس ؛ قال: نزلت في رجل من قريش وعبده، في هشام بن عمر، وهو الذي ينفق ماله سرًا وجهرًا، وفي عبده أبي الجوزاء الذي كان ينهاه (٢). [حسن]


(١) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٥/ ١٣٣) ونسبه لابن أبي حاتم.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (١٤/ ١٠١)، والواحدي في "الوسيط" (٣/ ٧٥)، و"أسباب النزول" (ص ١٨٨، ١٨٩) وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤١/ ١٤٢) من طريق وهيب وحماد كلاهما عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن إبراهيم بن عكرمة بن يعلى بن أمية عن ابن عباس به.
قلنا: وهذا إسناد حسن؛ رجاله رجال مسلم؛ عدا إبراهيم بن عكرمة؛ فقد روى عنه ثقتان ووثقه ابن حبان وهو من التابعين.
وقد سقط ذكر يعلى بن أمية من كتابي الواحدي، فلا ندري أهو سقط أم وهم من أحد الرواة؟!
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٥/ ١٥١) وزاد نسبته لابن أبي حاتم وابن مردويه.

<<  <  ج: ص:  >  >>