للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

• عن عطاء بن يسار؛ قال: نزلت سورة النحل كلها بمكة، وهي مكية إلا ثلاث آيات في آخرها، نزلت في المدينة بعد أُحد حيث قتل حمزة ومثل به، فقال رسول الله : "لئن ظهرنا عليهم؛ لنمثلن بثلاثين رجلًا منهم"، فلما سمع المسلمون بذلك؛ قالوا: والله لئن ظهرنا عليهم لنمثلن بهم مثلة لم يمثلها أحد من العرب بأحد قط؛ فأنزل الله: ﴿وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (١٢٦)﴾ إلى آخر السورة (١). [ضعيف جدًا]

• عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في قوله: ﴿وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ﴾ قال: أمرهم الله أن يعفوا عن المشركين، فأسلم رجال لهم منعة، فقالوا: يا رسول الله! لو أذن الله لنا لانتصرنا من هؤلاء الكلاب؛ فنزل القرآن: ﴿وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (١٢٦)﴾، واصبر أنت يا محمد ولا تكن في ضيق ممن ينتصر، ﴿وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ﴾ ثم نسخ هذا وأمره بالجهاد (٢). [ضعيف جدًا]


(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (١٤/ ١٣٢): ثنا ابن حميد ثنا سلمة بن الفضل عن ابن إسحاق عن بعض أصحابه عن عطاء بن يسار به.
قلنا: وهذا إسناد ضعيف جدًا؛ فيه علل:
الأولى: ابن حميد متهم بالكذب.
الثانية: ابن إسحاق مدلس وقد عنعن.
الثالثة: جهالة أصحاب ابن إسحاق.
الرابعة: الإرسال.
(٢) أخرجه الطبري (١٤/ ١٣٢): ثني يونس ثنا ابن وهب قال: قال ابن زيد: (وذكره).
قلنا: وسنده ضعيف جدًا؛ لإعضاله، وضعف عبد الرحمن.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٥/ ١٨٠) وزاد نسبته لابن أبي حاتم.

<<  <  ج: ص:  >  >>