للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا (٥٧)(١) [صحيح]

• ﴿وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا (٥٩)﴾.

• عن عبد الله بن عباس ؛ قال: سأل أهل مكة رسول الله أن يجعل لهم الصفا ذهبًا، وأن ينحّي عنهم الجبال فيزدرعوا، قال الله ﷿: "إن شئت آتيناهم ما سألوا، فإن كفروا؛ أهلكوا كما أهلك من قبلك، وإن شئت نستأني بهم لعلنا نَنْتِجُ منهم"، فقال: "لا، بل استأني بهم"؛ فأنزل الله هذه الآية: ﴿وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً﴾ (٢). [صحيح]


(١) أخرجه مسلم في "صحيحه" (٤/ ٢٣٢١ رقم ٣٠٣٠)، وهو في البخاري (٨/ ٣٩٧، ٣٩٨ رقم ٤٧١٤، ٤٧١٥) دون التصريح بسبب النزول.
(٢) أخرجه أحمد وابنه عبد الله في "المسند" (١/ ٢٥٨)، والنسائي في "تفسيره" (١/ ٦٥٥ رقم ٣١٠)، والبزار في "مسنده" (٣/ ٥٦ رقم ٢٢٢٥ - كشف)، والطبري في "جامع البيان" (١٥/ ٧٤)، والحاكم في "المستدرك" (٢/ ٣٦٢)، والبيهقي في "دلائل النبوة" (٢/ ٢٧١)، والضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" (١٠/ ٧٨ - ٨٠ رقم ٧١، ٧٢) من طريق جرير بن عبد الحميد عن الأعمش عن جعفر بن إياس عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به.
قلنا: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي.
ومن حقهما أن يزيدا: على شرط الشيخين؛ فإن رجاله كلهم ثقات من رجال الشيخين.
وقال الحافظ ابن كثير في "البداية والنهاية" (٣/ ٥٢) بعد أن عزاه للنسائي: "سنده جيد".
وصححه الشيخ أحمد شاكر في تحقيقه للمسند (رقم ٢٣٣٣).
وأخرجه أحمد (٤/ ٢٦ رقم ٢١٦٦، ٥/ ٧٨ رقم ٣٢٢٣ - شاكر)، وعبد بن =

<<  <  ج: ص:  >  >>