للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

• عن عبد الله بن عباس ؛ قال: لما ذكر الله الزقوم الذي خوف به هذا الحي من قريش؛ قال أبو جهل: هل تدرون ما هذا الزقوم الذي خوفكم به محمد؟ قال: لا، قال: نتزبد بالزبد، أما والله لأن أمكننا منها لنتزقمها تزقمًا؛ فأنزل الله ﷿ فيه: ﴿وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ﴾، يقول: المذمومة ﴿وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا﴾ (١) [ضعيف]

• عن عبد الله بن عباس في قوله: ﴿وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي


= الأولى: الإرسال.
الثانية: علي بن زيد ذا؛ ضعيف.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٥/ ٣١٠) وزاد نسبته لابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر.
وذكره في "لباب المنقول" (ص ١٣٨) ونسبه لابن أبي حاتم وضعفه.
وأخرجه الخطيب في "تاريخه" (٩/ ٤٤) من طريق الشاذكوني عن يحيى بن سعيد القطان عن الثوري عن علي بن زيد به. لكن جعل سبب نزول الآية مختلفًا فجعلها قول الله: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (١)﴾.
وعلّقه الجورقاني في "الأباطيل والمناكير" (١/ ٢٥٥ رقم ٢٣٨)، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٢/ ٧٠١ رقم ١١٧٠).
قلت: وهذا موضوع؛ الشاذكوني كذاب، وعلي ضعيف.
قال الجورقاني: "هذا حديث موضوع باطل"، ثم نقل أقوال الأئمة في تضعيفه.
وضعفه ابن الجوزي، ونقل أقوال الأئمة في تضعيف علي والشاذكوني.
(١) أخرجه ابن إسحاق -ومن طريقه البيهقي في "البعث" (رقم ٥٤٥)، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ١٩٥) - عن حكيم بن عباد بن حنيف عن عكرمة عن ابن عباس.
قلنا: وهذا إسناد ضعيف؛ ابن إسحاق مدلس وقد عنعن، وحكيم ذا روى عنه ابنه عثمان وابن إسحاق ووثقه ابن حبان فمثله يستشهد بحديثه -والله أعلم- فإن وجد تصريح ابن إسحاق بالسماع؛ فيمكن تحسينه -على الأقل- لغيره -والله أعلم-.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٥/ ٣١٠) وزاد نسبته لابن أبي حاتم وابن مردويه.

<<  <  ج: ص:  >  >>