للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سيفاهم؛ فلا يرتدوا على أعقابها، لا يرتقون فتقًا إلا فتق الله عليهم أشد منه حتى يخرج مهديًا، قال: فاهتم رسول الله لرؤيا أوري في المنام؛ فأنزل الله -تعالى-: ﴿وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ﴾ قرأ عبد الله الآية (١). [ضعيف]

• عن سعيد بن المسيب؛ قال: رأى النبي بني أمية على منبره، فساءه ذلك؛ فأوحي إليه: "إنما هي دنيا أعطوها"؛ فقرت عينه. وهي قوله -تعالى-: ﴿وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ﴾ يعني: بلاء للناس (٢). [ضعيف]


(١) أخرجه الجورقاني في "الأباطيل والمناكير" (١/ ٢٥٦ رقم ٢٣٩) من طريق عمر بن عبد الله بن يعلى الثقفي عن أبيه عن جده به.
قلنا: وإسناده ضعيف جدًا.
قال الجورقاني: "هذا حديث باطل! تفرد به عمر بن عبد الله بن يعلى الثقفي وهو منكر الحديث؛ قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قال أبي: عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة؛ ضعيف الحديث.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي: سألت أبي عن عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة الثقفي؟ فقال: هو ضعيف الحديث منكر الحديث.
وسئل أبو زرعة عن عمر بن عبد الله بن يعلى؛ فقال: ليس بالقوي، فقيل له: فما حاله؟ فقال: أسأل الله السلامة".
قلنا: وانظر: "الجرح والتعديل" (٦/ ١١٨).
وكذا ضعفه ابن معين؛ كما في "تاريخ الدوري" (٢/ ٤٣١)، و"تاريخ الدارمي" (رقم ٤٦٢، ٦٤٠)، وابن حبان في "المجروحين" (٢/ ٩١)، والدارقطني في "الضعفاء" (رقم ٣٧٦)، وانظر: "تهذيب التهذيب" (٧/ ٤٧١).
وذكره السيوطي في "لباب المنقول" (ص ١٣٨) وضعفه، وقد عزاه لابن أبي حاتم؛ وكذا عزاه في "الدر المنثور" (٥/ ٣٠٩) له.
(٢) أخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" (٦/ ٥٠٩) من طريق يعلى بن عبيد عن سفيان الثوري عن علي بن زيد بن جدعان عن سعيد به.
قلنا: وهذا إسناد ضعيف؛ فيه علتان: =

<<  <  ج: ص:  >  >>