للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

• عن يعلى بن مرة الثقفي؛ قال: قال رسول الله ﷺ: "إذا رأيتم بني أمية على منابر الأرض، وسيملكونكم، فتجدونهم أرباب سوء بعدي لا يناوئهم أحد إلا نطحوه؛ فانتظروا بهم تختلف أسيافهم، فإذا اختلف


= وقال ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٢/ ٧٠١): "هذا حديث لا أصل له؛ ففيه الزنجي بن خالد؛ قال أبو زرعة: "منكر الحديث"، وقال علي بن المديني: "ليس بشيء"، وفيه العلاء بن عبد الرحمن؛ قال يحيى: "ليس حديثه بحجة، مضطرب الحديث، لم يزل الناس يتقون حديثه!! ".
قلنا: العلاء ذا وثقه أحمد وابن سعد ومسلم والترمذي وابن حبان والعجلي، وقال النسائي وابن عدي: "ليس به بأس"، وقال أبو حاتم: "صالح، روى عنه الثقات، ولكنه أنكر من حديثه أشياء، وهو عندي أشبه من العلاء بن المسيب ضعفه ابن معين"، ولخصه الحافظ بقوله: "صدوق ربما وهم"؛ فرجل حاله مثل هذا لا ينزل حديثه عن رتبة الحسن، خاصة وقد أكثر مسلم الرواية من طريقه عن أبيه عن أبي هريرة -والله أعلم-.
وانظر: "تهذيب الكمال" (٢٢/ ٥٢٢، ٥٢٣).
لكن الزنجي توبع، تابعه ابن أبي حازم عن العلاء به.
أخرجه أبو يعلى في "المسند" (١١/ ٣٤٨ رقم ٦٤٦١) -ومن طريقه الجورقاني (١/ ٢٥٤ رقم ٢٣٧) -.
قلنا: وهذه متابعة قوية للزنجي، تثبت صحته ولله الحمد والمنّة، وفي هذا رد على الجورقاني والذهبي وابن الجوزي الذين أعلوه.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٥/ ٢٤٣، ٢٤٤): "رواه أبو يعلى؛ ورجاله رجال الصحيح؛ غير مصعب بن عبد الله بن الزبير، وهو ثقة"، وهو كما قال. وقال البوصيري في "إتحاف الخيرة المهرة" (١٠/ ٢٢٩ - ط الرشد): "رواته ثقات".
وضعفه ابن الجوزي في "العلل" (٢/ ٧٠٢)، فلم يصب.
أما الجورقاني؛ قال: "هذا حديث لا يرجع منه إلى صحة، وليس لهذا الحديث أصل من حديث عبد العزيز بن أبي حازم عن العلاء بن عبد الرحمن، وإنما هو مشهور من حديث الزنجي عن العلاء".
قلنا: وهذا غلو وتشدد، والصواب ما قلناه.

<<  <  ج: ص:  >  >>