كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب

سورة الإسراء - ج: 2 - ص: 452

• عن قتادة في قوله: ﴿لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ﴾؛ قال: هَمَّ أهل مكة بإخراج النبي ﷺ من مكة، وقد فعلوا بعد ذلك؛ فأهلكهم الله يوم بدر، ولم يلبثوا بعده إلا قليلًا حتى أهلكهم الله -تعالى- يوم بدر، وكذلك كانت سنة الله في الرسل إذا فعل بهم قومهم مثل ذلك (١). [ضعيف]

• عن سعيد بن جبير: قال المشركون للنبي ﷺ: كانت الأنبياء يسكنون الشام، فما لك والمدينة؟ فهمَّ أن يشخص؛ فأنزل الله -تعالى-: ﴿وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ﴾ الآية (٢). [ضعيف]

• عن حضرمي: أنه بلغه أن بعض اليهود قال للنبي ﷺ: إن أرض الأنبياء أرض الشام، وإن هذه ليست بأرض الأنبياء؛ فأنزل الله -تعالى-: ﴿وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا﴾ (٣). [ضعيف]

---

= الأولى: الإرسال.
الثانية: شهر؛ صدوق كثير الأوهام والإرسال.
وذكره السيوطي في "لباب النقول" (ص ١٣٩)، وذكر: أن ابن أبي حاتم أخرجه من طريق شهر به.
وذكره في "الدر المنثور" (٥/ ٣٢٠) وزاد نسبته لابن عساكر.
وقال في "لباب النقول" (ص ١٣٩): "هذا مرسل ضعيف الإسناد"، وهو كما قال.
(١) أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (١/ ٢/ ٣٨٣، ٣٨٤)، والطبري في "جامع البيان" (١٥/ ٩٠) من طريقين عن قتادة به.
قلنا: وهو مرسل صحيح الإسناد.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٥/ ٣٢٠) وزاد نسبته لابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٢) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٥/ ٣٢٠)، و"لباب النقول" (ص ١٣٩).
قلنا: وهو ضعيف؛ لإرساله.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (١٥/ ٨٩، ٩٠): ثنا محمد بن عبد الأعلى ثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه سليمان التيمي عن حضرمي به.
قلنا: وهذا ضعيف؛ لإرساله.