للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

• عن سعيد بن جبير في قوله: ﴿وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا﴾؛ قال: كان النبي يرفع صوته ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ وكان مسيلمة قد تسمى بالرحمن، فكان المشركون إذا سمعوا ذلك من النبي ؛ قالوا: قد ذكر مسيلمة إله اليمامة، ثم عارضوه بالمكاء والتصدية والصفير؛ فأنزل الله -تعالى-: ﴿وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا﴾ (١). [ضعيف]

• عن عائشة ؛ قالت: إنما نزلت هذه الآية في الدعاء (٢). [صحيح]

• عن عبد الله بن عباس ؛ قال: كان النبي ساجدًا يدعو: "يا رحمن، يا رحيم"، فقال المشركون: هذا يزعم أنه يدعوا واحدًا وهو يدعو مثنى مثنى؛ فأنزل الله -تعالى-: ﴿قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا


(١) أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٢/ ٤٤١)، وأبو داود في "المراسيل" (رقم ٣٤) من طريق أبي سعيد المؤدب وشريك القاضي كلاهما عن سالم الأفطس عن سعيد به.
قلنا: وهذا مرسل حسن الإسناد؛ لأجل سالم؛ فهو صدوق.
(٢) أخرجه البخاري في "صحيحه" (رقم ٤٧٢٣، ٦٣٢٧، ٧٥٢٦)، ومسلم في "صحيحه" (ص ٤٤٧ رقم ١٤٦) وغيرهما من طرق عن هشام بن عروة عن أبيه عنها.
وأخرجه الطبري في "جامع البيان" (١٥/ ١٢٤)، والحاكم (١/ ٢٣٠) من طريق حفص بن غياث عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة؛ قالت: نزلت في التشهد.
قلنا: وهذا إسناد صحيح على شرطهما في الظاهر، وإلا؛ فقد خالف حفص جمعًا ممن رووه عن هشام عن أبيه عن عائشة باللفظ الأول، وهذا اللفظ تفرد به حفص خاصة، وقد تكلم فيه؛ فإن حفظه تغيّر قليلًا في آخره، وعليه؛ يكون هذا اللفظ شاذ -والله أعلم-.

<<  <  ج: ص:  >  >>