للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقال عبد الرزاق الرسغني في "تفسيره": قال لي أبو البقاء اللغوي: سمعت الشيخ أبا حكيم النهرواني يقول: وقفت على السِّفر الرابع بعد الثلاثمائة من كتاب "الفنون".

وقال الحافظ الذهبي في "تاريخه" (١): لم يصنف في الدنيا أكبر من هذا الكتاب. حدثني من رأى منه المجلد الفلاني بعد الأربعمائة.

قلت (٢): وأخبرني أبو حفص عمر بن علي القزويني ببغداد، قال: سمعت بعض مشايخنا يقول: هو ثمان مائة مجلد. وكثيرًا ما يقول في كتابه: قال حنبلي، يعني نفسه، وكذا قوله: عن أصولي.

قال ابن رجب: وله مسائل كثيرة ينفرد بها، ويخالف فيها المذهب. وقد يخالفه في بعض تصانيفه، ويوافقه في بعضها، فإن نظره كثيرًا مختلف، واجتهاده يتنوع.

ثم ذكر من المسائل التي تفرد بها ما ذكره في "الفنون" من أن النساء لا يجوز لهن استعمال الحرير إلا في اللبس دون الافتراش والاستناد. وأن المشروع في عطية الأولاد التسوية بين الذكور والإِناث. وأنه لا يجوز أن يؤخذ العشر من تجار أهل الحرب ولا أهل الذمة، إذا اتجروا في بلاد الإِسلام، إلا بشروط أو تراض. قال: وقد حكى القاضي في "شرحه الصغير" رواية عن أحمد كذلك. ذكرها ابن تميم لكنها غريبة جدا. انتهى (٣).


(١) تاريخ الإِسلام (٣٥/ ٣٥١) بنحوه.
(٢) القائل ابن رجب.
(٣) الذيل على الطبقات (١/ ١٥٧ - ١٥٨).

<<  <   >  >>