للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

العسر عليّ وعلى أمثالي، وإنما حرك ساكن العزم الفاتر، وشحذ الفهم الكليل القاصر، ورود مولانا المفخم وشيخنا المعظم! الذي له في كل علم أكمل حظ وأعلى بروز، الشيخ محمد بن الشيخ عبد الله بن فيروز، فحين ورد على هذه الناحية قوى عزمي الاستضاءة بأشعة أنواره السنية! والاستفادة من مذاكرته الجلية؛ فالله يبقيه البقاء الجميل، ويجعله زينة لهذا المصر بل العصر والجيل، ولم أبرزه إلا بعد عرضه عليه، واستحسانه إياه، وتقريظه عليه. ثم قال: وقع الفراغ من جمعه يوم الجمعة سابع أو ثامن محرم سنة ألف ومائتين وثلاث عشرة هجرية.

قلت: وقفت على نسخة منه مقروءة على المؤلف، وعليها خطه، ونقلت من نسخته ولكن إلى الآن لم أقف على تقريظ شيخه الذي ذكره.

٢١٢ - الفوز بالنجاح في مسألة فسخ النكاح (١)

رسالة صغيرة جدًا للشيخ حسن الشطي.

أولها بعد البسملة: الحمد لله الذي زين الأرض بأهل العلم وأعلى لهم قدرًا، وأنزل في شأنهم ورفع درجاتهم قرآنًا وذكرًا، وجعلهم حفظة لشرعه سرًا وجهرًا، وصيرهم لأعداء دينه غيظًا وقهرًا، ألفها سنه تسع وخمسين بعد المائتين والألف، وكان السبب في ذلك أنه سئل عن امرأة جرى فسخ نكاحها مع أن الفسخ لم يستوف شرائطه المسوغة له، فأجابهم بفساد


(١) مطبوع، طبعه الشيخ محمد جميل الشطي في دمشق و"رسالة البسملة" ورسالة أخرى. ذكره الشطي في مختصر الطبقات (ص/ ١٨٩)، وفي أعيان دمشق (ص/ ٧٧)، والزركلي في الأعلام (٢/ ٢٠٩).
انظر: المذهب الحنبلي (٢/ ٥٦١ - ٥٦٢)، ومعجم مصنفات الحنابلة (٦/ ١٢٣).

<<  <   >  >>