كتاب كشف النقاب عن مؤلفات الأصحاب

حرف الألف - ٢٤ - الإفصاح عن معاني الصحاح. - ص: 37

٢٤ - الإِفصاح عن معاني الصحاح. (١)

تأليف الوزير عون الدين أبي المظفر يحيى بن محمد بن هبيرة (*). وقد غلب هذا الاسم على المجلد المتداول بين الناس المتضمن للإِجماع والاختلاف بين الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد في مسائل الفروع وما تعلق بها، وهو في أصل وضعه اسم لكتاب كبير في عدة مجلدات، صنفه الوزير شرحًا على كتاب "الجمع بين الصحيحين" للحميدي، ولما انتهى إلى شرح حديث "من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين" (٢) استطرد إلى ذكر ما أجمع عليه الأئمة الأربعة وما اختلفوا فيه من مسائل الفروع فقال: ولما انتهى تدوين الفقه إلى أربعة كل منهم عدل، رضي عدالتهم الأمة، وأخذوا عنهم لأخذهم عن الصحابة والتابعين والعلماء فكان أخذ الأمة، عنهم وأخذهم هم عن الصحابة والتابعين واستقر ذلك، وإن كلًا منهم مقتدي، ولكل واحد من الأئمة أتباع من شاء منهم فيما ذكره، وهم أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد -رضي الله عنهم-. رأيت أن أجعل ما أذكره من إجماع مشيرًا به إلى إجماع هؤلاء الأربعة، وما أذكره من خلاف مشيرًا إلى الخلاف بينهم، فمن ذلك كتاب الطهارة أجمعوا على أن

---

(١) مطبوع بتحقيق الدكتور فؤاد عبد المنعم أحمد، نشر دار الوطن بالرياض، في ثمانية مجلدات ولم يكتمل بعد، وطبع في مصر قطعة من الكتاب. بتحقيق محمد يعقوب طالب عبيدي في إحدى عشر مجلدًا، نشره مركز فجر للطباعة بالقاهرة، ذكره ابن رجب في الذيل (١/ ٢٥٢)، والعليمي في المنهج الأحمد (٣/ ١٧٩) وابن مفلح في المقصد الأرشد (٣/ ١٠٧)، وابن عبد الهادي في معجم الكتب (ص/ ٩٠)، والعليمي أيضًا في الدر المنضد (١/ ٢٦٨)، وابن بدران في المدخل (ص/ ٤٢٠).
انظر: المذهب الحنبلي (٢/ ١٥٩ - ١٦٣) مهم، ومعجم مصنفات الحنابلة (٢/ ٢٣٢ - ٢٣٥).
(*) ترجمته في الذيل (١/ ٢٥١)، والمقصد الأرشد (٣/ ١٠٥)، والمنهج الأحمد (٣/ ١٧٧).
(٢) أخرجه البخاري (٧١، ٣١١٦، ٧٣١٢)، ومسلم (١٠٣٧).