للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقلَّت دعاة العلم مما دهى الورى ... من الفتن اللاتي طمت بتزيد

لقد صدق المختار إذ قال مخبرًا ... بقلّة علم الدين لا تتردَّد

فهذا هو البرهان فانظره موقنًا ... بصدق مقالٍ للرسول محمد

فمن أجل ما قدمت لخَّصتُ نظمه ... لأورد كلًا من مسائل فاهتد

بمختصر من مقنع مر ذكره ... وذاك لموسى نجل سالم أسنِد

وقد جاء ضمن النقل (١) عندي زيادةٌ ... تقر بها عين الفتى المتزوِّد

وعن أصله غيرتُ ما ألجأتْ له ... ضرورة ذكر المذهب إتحافَ مبتدي

ونظَّمت أبياتًا تعذر أصلها ... كما رمته أو كونه في المفقد (٢)

وميَّزت نظمي من مغيَّر نظمه ... بحمرة كتَّاب المداد المعوّد

فدونك ألفاظًا أتت في اصطلاحه ... موضحة من نظمه فارو واسرد

... إلخ.

وهو في مجلد ضخم.

أخبرني الشيخ محمد بن عبد اللطيف أنه انتقاه مدة إقامته في البحرين. ورأيت في آخره ما نصه كان الفراغ من انتقائه يوم الجمعة سادس ربيع الأول سنة ألف ومائتين وأربع وستين (٣) ووقفت على نسخة منه بخط شيخنا سليمان بن سحمان، وعليها زيادات من نظمه، متضمنة لاختيارات شيخ الإِسلام ابن تيمية في بعض المسائل.


(١) في المطبوع: النظم.
(٢) في المطبوع: المفند.
(٣) كذا ذكر الشيخ سليمان، علمًا بأن المختصر الشيخ عبد العزيز بن معمر توفي سنة (١٢٤٤).

<<  <   >  >>