وعلق عليه الشيخ عثمان بن أحمد بن قائد النجدي حاشية مفيدة، جردها تلميذه أحمد بن عوض المرداوي من هوامش نسخته فجاءت في مجلد ضخم.
وجمع بين "المنتهى" و"الإِقناع" الشيخ مرعي بن يوسف الكرمي في كتاب سماه بـ "غاية المنتهى في جمع الإِقناع والمنتهى" وهو كتاب جليل القدر. قال صاحب "السحب" في إجازته للشيخ مصطفى بن خليل التونسي: وإذا أراد النقل عن المذهب فليعتمد على "المنتهى""والإِقناع" فإن تخالفا فالمرجح من تبعه صاحب "الغاية". "والمنتهى" مقدم على "الإِقناع" إلا في مسائل يسيرة معدودة. انتهى.
فإن قيل: قد التزم المصنف أن لا يذكر قولًا غير ما قدم أو صحح في "التنقيح" إلا إذا كان عليه العمل أو شهر أو قوي الخلاف فربما يشير إليه مع أنه ذكر في شروط القصاص أن المكاتب لا يقتل بقية ولو كان ذا رحم تبعًا "للإِنصاف" و"تصحيح الفروع" وهذا خلاف ما نص عليه في "التنقيح" و"الإِقناع" من قتل المكاتب بعبده ذي الرحم. قال في "المبدع": في الأشهر والأصح.
قلت: قد أجاب عن ذلك العلامة المحقق الشيخ عثمان النجدي في "حاشيته" بأن حكمة عدول المصنف عما في "التنقيح" لتأخر "التصحيح" عنه، قال: فتنبه لذلك. انتهى.
تنبيه: قال الشيخ منصور البهوتي في "حاشيته": قوله: مع "التنقيح" كان أولى منه و"التنقيح".