الحمد لله الذي تفضلا ... بما به كرمنا وفضلًا
من اتباع ملة الإِسلام ... والعلم بالحلال والحرام
حمدًا كثيرًا طيبًا مسترضى ... كما يحب ربنا ويرضى
وأفضل الصلاة والسلام ... على رسول الملة العلام
محمد خاتم رسل الله ... طرا وخير آمرٍ وناه
وخير مبعوث إلى خير الأمم ... وخير منعوت بجود وكرم
وخير من بالأمر قام وأتمر ... وخير من صلى وصام واعتمر
وصحبه الأفاضل الأئمة ... أفضل أصحاب وخير أمة
ثم على التابع بالإحسان ... لهم على تتابع الزمان
وبعد فضل الفقه في العلوم ... كفضل بدر التم في النجوم
فإنه قطب مدار الكل ... عليه في عقد لهم وحل
والشرع قد دعا إليه وندب ... وأعظم الأجر لمن له انتدب
وأكثر الرَّغبة في تعليمه ... وفهم معناه وفي تفيهمه
فالسادة الأئمة الأعلام ... لما دعى الشرع إليه عاموا
في قعر تيّارِ الكتاب والسنن ... فأخرجوا ما أوضحوا به السنن
من العلوم الفقه وهو قطعا ... أكثر أنواع العلوم نفعًا
لكنه بل كل علم يوضع ... بدون حفظ لفظه لا ينفع
= وابن حميد في السحب (٣/ ١١٥١) وابن حميد الحفيد في الدر المنضد (ص/ ٤٩)، وابن ضويان في رفع النقاب (ص/ ٣٣٦)، انظر: معجم مصنفات الحنابلة (٤/ ٢٧٤)، والمذهب الحنبلي (٢/ ٤٢٣)، وقد تقدم برقم (٢٠).