للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

سميته نيل المراد واقتصر ... نظمي على الأصول سوى ما قد ندر

فالفعل والضمير إن جاءاك في ... ذا النظم ليسا لسوى المصنف

وإن وجدت فاعلًا أضمرته ... فصاحب الأصل به قصدته (١)

وأسأل الرحمن أن يعينني ... ومن خفي الشرك أن يعصمني

وحسبنا الله ولا حول ولا ... قوة إلا بالإِله ذي العلا

ثم قال كتاب الطهارة:

معنى الطهارة ارتفاع الحدث ... وما بمعناه وذي للخبث

زواله وللمياه قسموا ... ثلاثة وهي هنا ستنظم

أولها الطهور وهو ما يرى ... يبقى على الخلقة ما تغيرا

ليس سواه رافعًا للحدث ... ولا يزيل نجسًا فحدث

وصل فيه إلى أثناء باب التعزير (٢) وآخر بيت من نظمه فيه قوله:

ومن لغير حاجة يستمني ... بيده عزّر ولا تستأني

ونظمه ليس بذاك في الجودة وأحسن ما فيه خطبته. وقد حدثني ابنه محمد أن والده أوصى عند موته بإتلافه، ولعل السبب في ذلك كونه على مسَّودته الأولية لم يتمكن من إعادة النظر فيه وتنقيحه، أو تورعًا، أو لغير ذلك. فالله أعلم.

* * *


(١) هذا البيت في المطبوع قبل: فالفعل والضمير إن جااك في ذا النظم ...
(٢) انظر: نيل المراد المطبوع (ص/ ٢٢٢).

<<  <   >  >>