الفروع" ونقل عنه في الوكالة. ومنها شرح أبي البقاء النحوي، ومنها شرح عبد الرحمن الضرير، ولعل هذا اسم أبي البقاء النحوي.
واختصر "الهداية" أبو محمد المقدسي صاحب "المغني" قال ابن شاكر: في مجلد. واختصرها أيضًا شرف الدين عبد الرحمن بن رزين الغساني في كتاب سماه "النهاية في اختصار الهداية"، واختصرها أيضًا أبو الربيع سليمان بن عمر بن سالم بن المشبك الحراني، واختصرها أيضًا أبو الفضائل عبد المؤمن بن عبد الحي صفي الدين بن الخطيب في مجلد سماه "إدراك الغاية في اختصار الهداية".
أما الذين حفظوها فكثير منهم: سعد الله بن نصر المعروف بابن الزجاجي فقد ذكر ابن رجب أنه تفقه على أبي الخطاب وروى عنه كتاب "الهداية" تصنيفه، وذكر عن وجيه الدين إسماعيل بن نباتة أنه حفظ "الهداية" لأبي الخطاب حفظًا متقنًا، وذكر الناصح بن الحنبلي أن أبا العباس أحمد بن علي المعروف بالوتاره يعرف أكثر مسائل "الهداية" لأبي الخطاب، وكانت أيضًا من محفوظات ابن أبي الفهم، ذكر ذلك أبو عبد الله بن حمدان، وذكر عن عبد الرحمن بن عمر ابن أبي القاسم بن علي بن عثمان البصري أنه قدم بغداد، وسكن بمدرسة أبي حكيم، وحفظ بها كتاب "الهداية" لأبي الخطاب، وكانت من محفوظات أبي بكر تقي الدين عبد الله بن محمد الزريراني البغدادي فقيه العراق ومفتي الآفاق، ذكره ابن رجب.
تنبيه: قاد الشيخ تقي الدين أبو العباس بن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه "الصارم المسلول" (١): سلك أبو الخطاب في "الهداية" والحلواني وكثير