للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

علم الإنسان ما لم يعلم. إلى أن قال أما بعد؛ فهذه قواعد مهمة وفوائد جمة، تضبط للفقيه أصول المذهب، وتطلعه من مآخذ الفقه على ما كان عنه قد تغيب، وتنظم له منثور المسالك (١) في سلك واحد، وتقيد له الشوارد، وتقرب عليه كل متباعد، فليمعن الناظر فيه النظر، وليوسع العذر، إن اللبيب مَن عذر؛ فلقد سنح بالبال على غاية من الإعجال، كالارتجال أو قريبًا من الارتجال؛ في أيام يسيرة وليال، ويأبى الله العصمة لكتاب غير كتابه، والمنصف من اغتنم (٢) قليل خطأ المرء في كثير صوابه. والله المسؤول أن يوفقنا لصواب القول والعمل، وأن يرزقنا اجتناب أسباب الزيغ والزلل، إنه قريب مجيب لمن سأل، لا يخيب من إياه رجا وعليه توكل ... إلخ.

ثم قال:

قاعدة: الماء الجاري، هل هو كالراكد، أو كل جرية منه لها حكم الماء المنفرد؟ فيه خلاف في المذهب ... إلخ.

وجدت قطعة من آخر "القواعد" بخط وورق قديم قال في آخرها: ووافق الفراغ من كمال تعليقه نهار الثلاثاء بصالحية دمشق وهو الرابع عشر من (شعبان أو شوال لم يظهر من اسم الشهر إلا حرف الشين) المحرم سنة إحدى عشرة وثمانمائة أحسن الله خاتمتها على يد العبد إبراهيم بن عيسى بن غانم الطوباسي الحنبلي (٣) وهو كتاب نافع من عجائب الدهر.


(١) في الهامش: "كذا ولعله المسائل" قلت: وهو الموافق للمطبوع (١/ ٤).
(٢) في المطبوع "من اغتفر" وهو الصواب.
(٣) من قوله: "وجدت قطعة" إلى هنا جاء ملخصًا في الحاشية بخط أكبر من خط المتن.

<<  <   >  >>