ومن جهة أن بلالًا - رضي الله عنه - كغيره من الصحابة، كان عندهم من الأدب والتعظيم والهيبة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما يمنعهم من مثل هذا لو كان ممكنًا، مع إنه غير ممكن أصلًا، وإنما الواقع أن بلالًا - رضي الله عنه - كان بمجرد ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: ولا الضالين يبادر بلال فيقول آمين قبل أن يقولها النبي - صلى الله عليه وسلم - فأمره أن يتأخر حتى يقولها النبي - صلى الله عليه وسلم - فيقولها معه.
* * *
٤٠٥ - حديث:"أن رسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - تَرَدَّد في آيةٍ فَلَمَّا انْصَرَفَ قال: أيْنَ أبيٌّ؟ ألَمْ يَكن في القَوْمِ؟ يريد الفتح عليه".
أبو داود، والبيهقي من حديث عبد الله بن عمر: أن النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - صلّى صلاةً يَقْرأُ فيها، فالتبس عليه، فلما انصرفَ، قال لأُبيّ بن كعب: أصليت معنا؟ قال: نعم، قال: فما منعك أن تفتح علي. لفظ البيهقي وصححه ابن حبان وغيره.