أردنا غسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاختلف القوم فيه فقال: بعضهم أنجرد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما نجرد موتانا أو نغسله وعليه ثيابه فألقى الله عليهم السِّنة حتى ما منهم إلا رجل نائم ذقنه على صدره فقال قائل من ناحية البيت: أما تدرون أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يغسل وعليه ثيابه فغسلوه وعليه قميصه يصبون الماء عليه ويدلكونه من فوقه، قالت عائشة -رضي الله عنها- وأيم الله لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما غَسَل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا نساؤه؛ قال الحاكم:(صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.).
وروي ابن ماجه، والحاكم، والبيهقي، من حديث بريدة قال: لما أخذوا في غسل النبي - صلى الله عليه وسلم - ناداهم منادٍ من الداخل: لا تنزعوا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قميصه وقال الحاكم:(صحيح على شرط الشيخين).