إقبال عظيم مشهور واحتفل به العلماء وأكرموه كثيرًا واستقبل عند دخوله هذه البلاد من بعد مائة كيلومتر واستجازه جميع العلماء ثمَّ بعد زيارته للشام دخل السودان وحصل له الإقبال.
مَرضه ووفاته بالقاهرة:
وبعد رجوعه مرض مرضًا شديدًا. وفي يوم الأحد غرّة جمادى الثانية سنة (١٣٨٠ هـ) انتقل إلى رحمة الله تعالى ودفن بالقاهرة بمقابر الخفير رحمه الله تعالى وأثابه رضاه.
[رثاؤه]
وقد عم الحزن عليه في المغرب عامة وفي طنجة خاصة ورثاه جماعة من العلماء منهم الطالب محمَّد بوخبزة التطواني قال فيها:
ما زلتَ بدرًا تضيء الكون مزدهرًا ... في اللحد نورك ينسيني سنا المرج
كملت فضلًا ونقص المرء مفترض ... فكان في العمر مجلى النقص والعرج
لو كنت تفدى فدتك النفس يا سند ... الإِسلام يا طيّب الأنفاس والأرج
قد كان نعيك مأساة الأنام فهل من ... مسلم غير محزون ومنزعج
إلى أن قال:
مَن لِلفرائد يزجيها ويعرضها ... للمستفيد بفكر غاص في اللجج