للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

زهر مودّة، ولما ألف كتابه هذا في الأمور الكلية قصد من ابن زهر أن يؤلف كتابًا في الأمور الجزئية لتكون جملة كتابَيهما ككتاب كامل في صناعة الطب. يقول ابن رشد في آخر كتابه ما نصهُ "فهذا هو القول في معالجة جميع أصناف الأمراض بأوجز ما أمكننا وأبْيَنَهُ ... ") ونقل من كلام ابن رشد ما نصُّه: (من اشتغل بعلم التشريح ازداد إيمانًا بالله).

* الفلسفة: يقول المقّري: (وأما الفلسفة فإِمامها في عصرنا أبو الوليد بن رُشد القرطبي، وله فيها تصانيف) (١)، ويقول الصفدي عنه: (وأقبل على علم الكلام والفلسفة وعلوم الأوائل حتى صار يضرب به المثل) (٢) وله فيها مؤلفات كثيرة نأتي على ذكرها في فصل مؤلّفاته، كانت السبب في محنته في آخر حياته، وفي ذلك يقول المقّري: (وله فيها تصانيف جحدها لمّا رأى انحراف منصور بني عبد المؤمن عن هذا العلم، وسجنه بسببها، وكذلك ابن حبيب الذي قتله المأمون بن المنصور المذكور على هذا العلم بإشبيلية، وهو علم ممقوت بالأندلس لا يستطيع صاحبه إظهاره، فلذلك تخفى تصانيفه) (٣).

[شيوخه]

عرض الموطأ على والده واستظهره عليه حفظًا (٤).

وأخذ الفقه عن أبي القاسم بن بشكوال.

وأبي مروان عبد الملك بن مسرّة، وحدَّث عنه بإشبيلية وغيرها (٥).

وأبي بكر بن سمحون.


(١) المقري، نفح الطيب ٣/ ١٥٨.
(٢) الصفدي، الوافي بالوفيات ٢/ ١١٥، وابن العماد، شذرات الذهب ٤/ ٣٢٠.
(٣) المقّري، نفح الطيب ٣/ ١٨٥.
(٤) الصفدي، الوافي بالوفيات ٢/ ١١٤، وابن فرحون، الدياج المذهب ص: ٢٨٤.
(٥) المنذري، التكملة لوفيات النقلة ١/ ٣٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>