ابن أبي شيبة، وأحمد، وأبو داود، وابن ماجه، والطحاوي، وأبو نعيم في "الحلية" والبيهقي، كلهم من رواية صالح مولى التَّوْآمَةِ، عن أبي هريرة به، وصالح مولى التَّوْآمَةِ ساقط، والحديث باطل وإن اقتصر على تضعيفه الجمهور، وصالح لم يكن ثقة لا قبل الاختلاط ولا بعده، لا من جهة تعمده الكذب، ولكن من جهة الغفلة وعدم الإتقان، وقد يكون الدساسون أصحاب الأهواء والآراء دسوه عليه أو لقنوه إياه، ومن الباطل أن يكون الحديث عند أبي هريرة فلا يرويه عنه إِلا صالح وحده، وقد صلى الصحابة -رضي الله عنهم- على أبي بكر وعمر -رضي الله عنهما- في المسجد وفيهم أبو هريرة، فلو كان عنده الحديث لذكره لهم، فكيف وأزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - بأجمعهم صلوا على الجنازة في المسجد وأجهرت عائشة -رضي الله عنها- بأن من أنكر ذلك قد نسي صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ابني بيضاء في المسجد وأقسمت على