ومثلهما حديث أبي هريرة بلفظ الذي قبله، أخرجه أحمد، وأبو داود، وابن ماجه، والحاكم وصحّحه، والبيهقي، وله مع ذلك أربعة طرق أخرى هُوَ بها من الصحيح المقطوع به -أعني حديث أبي هريرة- على انفراده، فكيف بانضمامه إلى حديث سعيد بن زيد، وحديث أبي سعيد الخدري الصحيحين أيضًا.
ثم في الباب مع هؤلاء أيضًا عن أبي سبرة، وأم سبرة، وعائشة، وعلي، وسهل بن سعد، ولهذا قال أبو بكر بن أبي شيبة: (ثبت لنا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"لَا وُضوءَ لِمَنْ لَمْ يُسَمّ الله").
فقول المصنّف:(وهذا الحديث لم يصح عند أهل النقل) مردود، وقد أوضحت صحته مع طرقه في جزء مفرد خصصته لهذا الحديث، وفي شرح سنن البيهقي أيضًا.