والرجل الذي رآه - صلى الله عليه وسلم - والناس مجتمعون حوله على نحو ما سبق في حديث جابر.
أما حديث أبي الدرداء: فرواه الطبراني وهو وإِن كان رجاله رجال الصحيح إلا أنه عندي وهم صوابه حديث كعب بن عاصم لأنه من رواية أم الدرداء قال راو عبد الواحد: "لا أعلمه إلا عن أبي الدرداء" والواقع أنه عن كعب ابن عاصم والله أعلم.
٨٠٣ - قوله:(آخِرُ فِعْلِه - صلى الله عليه وسلم - كَانَ الفِطْرُ)
قلت: هذا مأخوذ من حديث ابن عباس السابق قبل حديثين "أنه - صلى الله عليه وسلم - خرج إلى مكة عام الفتح في رمضان فصام حتى بلغ الكديد ثم أفطر فأفطر الناس قال الزهريّ: وكانوا يأخذون بالأحدث فالأحدث من أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -". ونحوه حديث جابر "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج عام الفتح إلى مكة في رمضان فصام حتى بلغ كراع الغميم فصام الناس ثم دعا بقدح من ماء فرفعه حتى نظر الناس إليه ثم شرب فقيل له بعد ذلك: إن بعض الناس قد صام فقال أولئك العصاة أولئك العصاة". رواه مسلم والترمذي والنسائي والطحاوي والبيهقي.