سلام عن أبي أمامة عن عبادة بن الصامت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"أدوا الخيط والمخيط وإِياكم والغلول فإِنه عار على أهله يوم القيامة". هكذا رواه من هذا الوجه مختصرًا. ورواه أيضًا من طريق إسماعيل بن عياش عن أبي بكر بن عبد الله عن أبي سلام عن المقدام بن معد يكرب الكندي أنه جلس مع عبادة بن الصامت وأبي الدرداء والحارث بن معاوية الكندي فتذاكروا حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال أبو الدرداء لعبادة: يا عبادة كلمات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة كذا في شأن الأخماس، فقال عبادة: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلّى بهم إلى بعير من المغنم فلما سلم قام فتناول وبرة بين أنملتيه فقال: إن هذه من غنائمكم، وإِنه ليس لي فيها إلا نصيبي معكم إلا الخمس والخمس مردود عليكم فأدوا الخيط والمخيط وأكبر من ذلك وأصغر، ولا تغلوا فإِن الغلول نار وعار على أصحابه في الدنيا والآخرة" .. الحديث. وأبو بكر بن عبد الله هو ابن أبي مريم وهو ضعيف.
وحديث العرباض بن سارية رواه أحمد ثنا أبو عاصم ثنا وهب أبو خالد قال حدثتني أم حبيبة بنت العرباض عن أبيها "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يأخذ الوبرة من فيء الله -عزّ وجلّ- فيقول ما لي من هذا إلا مثل ما لأحدكم إلا الخمس وهو مردود فيكم فأدوا الخيط والمخيط فما فوقهما، وإِياكم والغلول فإنه عار وشنار على صاحبه يوم القيامة" ومن هذا الوجه رواه أيضًا البزار والطبراني في الكبير ورجال إسناده ثقات.